
ما أحوال النظام في عالمك ؟ وكيف يجري روتينك اليومي هذه الأيام ؟
في هذه المقالة،سأعطيك جُرعات صغيرة من أفكار التخطيط والتنظيم و رفع جودة الحياة ، و التي هي موسّعة من منشورات شاركناها في حسابات @joharhworld على السوشال ميديا .
سأحرص أن أنتقل بك بخفة من فكرة إلى أخرى ، و سأعتبره (تحدي كتابة جديد) لكسر أسلوب الرتابة الذي عايشته مؤخراً .
وبمناسبة الكسر ..
ماهو شعورك عندما ينكسر الروتين ؟
غالبا ما ندخل في حالة ارتباك و شعور بفقدان السيطرة عندما تنحرف مركبة اليوم في طريق متسلسل مألوف ،بل ونعمد أحيانا لتدمير ما تبقى من اليوم .
لكن هناك جانب مضىء للروتين المنكسر .
يقول فريدريك داودسون : (إن الروتين المنكسر يبشّر بوقوع أمر مفاجئ و مثير وغير متوقع )
قد يكون انكسار روتينك هو دعوة لتغيير المسار و استبدال خريطة قديمة بأخرى جديدة . إنه تذكير بأن الحياة ليست برنامجاً مكرراً،بل نهر يغيّر مجراه كل فترة .
إذن كيف تنجو من اضطراب الروتين المكسور ؟
- بّدل زاوية الرؤية : اسأل : ما الذي ينتظرني خلف هذا التعطيل ؟
- استدعي الفضول : ما الذي يمكن عمله الأن ؟ و كيف نُعيد ترتيب بقية اليوم ؟
- أفلت يدك : تخلى عن السيطرة و السعي للكمال .
- توسّع : نعم ، إنه خروج غير مبهج عن منطقة الراحة ، لكنه حتماً دخول لمناطق جوية جديدة و مضيئة و إن بدت غائمة و مظلمة بالنسبة لك .
نعم ، إنه تغيير جو .
فهل تساءلت يوماً :ماهي نشرتك الجوية الداخلية ؟

إننا نشبه الطقس . و تتغير أحوالنا الداخلية باستمرار .ففي يوم نكون ” مُشمسين ” و ممتلئين بالطاقة . وفي يوم آخر نشعر بـ ” ضبابية ” تعيق رؤيتنا . و أحياناً نتعامل “بحرارة “شديدة مع الظروف ، و أحيانا أخرى ندخل في موجة صعيق “باردة” و لا نهتم ﻷي شيء .
ومهما كانت أحوالك الجوية الأن ، فلا بأس ، جرّب أن تستوعبها و تسمح لها أن تَعْبُر و تُعبّر .
و هذا المفهوم هو ضمن إدراكات وصلت لها مؤخراً . فاسمح لي أن أشاركك بعضاّ منها .
إدراك غيّرني :
في شهر يونيو الماضي عندما عصفت بي موجة من الأحداث المزعجة ، كنت أبحث عن مخرج سهل و مؤقت من عقلي الذي تحول لحفرة لا نهائية من الأسئلة و الأجوبة التي لا تصل إلى قاع أو قرار .
قررت الخروج من المنزل سيرا ً نحو حديقة الحي في أشد موجات الصيف الرطبة الحارة ، لكنها كانت أكثر برودة من جحيم أفكاري . و بدأت بالمشي حول الحديقة ، جولة ثم جولة ، ثم أخرى . و سمحت لعقلي بالثرثرة كما يشاء ، تخترق ثرثرته أحيانا عبور سيارة و صراخ أطفال يلعبون ، و ضحكات أسرة تفترش الأرض وسط رائحة العشب الرطب ، وخطواتي التي تتسارع كل مرة . هناك هدوء يتسرب في ضجيجي الداخلي .إنه (سحر المشي ) ، إدراك مُُثير ، كلما تسارعت الخطوة تباطأت الفكرة ، وكلما زادت وتيرة التنفس ، تخفف ضغط الأفكار . وحتى عندما عدت للمنزل و اغتسلت بالماء البارد ، وجدت أن حفرة أفكاري صغرت و انطمرت بالتراب .
ومنذ ذلك اليوم،متسلحة بحذاء رياضي خاص للمشي ، لازلت أمشي حول الحديقة و ما بعدها . سامحة لإختراقات الشارع أن تغمرني بعيداً عن فوضى الفكر و المنزل .
و بمناسبة فوضى المنزل أسأل .
من أين تبدأين عندما تغمر منزلك الفوضى ؟
يقال أنكِ بحاجة للخروج من منزلك أو غرفتك لفترة معينة حتى تكتشفين مقدار الفوضى التي تُحيط بك عندما تفتحين الباب و تنظري إلى المكان من زاوية الضيف القادم للمنزل .
أحيانا يكون المنظر مرعب و ثقيل على النفس 😂
لكن لا حاجة للتنظيف العشوائي الذي قد لا يغيّر الكثير . شاركتك بالصورة ٩ مناطق يمكنك البدء بها عندما تغمر منزلك الفوضى

و حتى لا تصلي لهذ الحد من الفوضى أنتي بحاجة لنوع من الروتين الذكي و المبدع القابل للتطبيق .
فمثلاً : هل جربتِ تلحين الروتين ؟
( بقالة ،غسالة ) ( ايدام ، قيام ، نيام) ( الساعة عشرة ، نغسل البشرة ) .
لو كان روتينك المسائي أو الصباحي يتكون من خمس خطوات أو أكثر ، جرّبي ترتيبه في أغنية مُلحنّة من تأليفك ، حتى تتذكري إنجاز كل خطواته بلا نسيان .
كذلك من الأفكار المُعينة على الالتزام بالروتين هي إعطاء الروتين اسم مميز مثل أن تسمي وقت العمل بـ ( ساعة النجاح ) أو وقت الرياضة بـ ( ساعة الحركة و البركة ) . إن الأسم المميز للروتين يُدخلك مباشرة في جوّ إنجازه . ولو جربت ربط بداية الروتين بصوت أو صورة أو رائحة أو نكهة سيكون تحفيز اضافي للعقل ليبدأ العمل و الإنجاز. مثل تشغيل صوت جرس قبل الدخول في جو الكتابة ، أو مثلاً تناول علك بنكهة النعناع وقت الدراسة ، أو رائحة القهوة لإعلان بدء روتين الصباح .
وقد تبدو لك هذه الخطوات فكرة سخيفة عندما تبدأ بها أول مرة 🤨، لكن لا تستهين بالأثر الصغير المتراكم ، أو ما يطلق عليها:
قوة الـ ١% :
بمعنى : إنجازات كبيرة من خلال عادات يومية صغيرة . الأمر يشبه استثمار طويل المدى ، وتحصد نتائجه بوضوح .
شاهد الأمثلة لقوة العادات الصغيرة في الصورة :

و فيما يخص عادة القراءة اليومية . ما أحوال قراءتك لهذا العام؟ ، و هل وصلت للهدف القراءي الذي تطمح إليه أم انقطع وصلك بالكتب ؟
دعني أساعدك بأفكار لإعادة وصلك بالقراءة بعد انقطاع
١. غيّر كتبك : جرّب قراءة نوع مختلف من الأدب ، اختر كتاب ذو قصة أو موضوع مثير ، و ليكن كتاب صغير الحجم .
٢. ضع أهداف قراءة سهلة : مثل قراءة خمس صفحات يومياً ، أو قراءة كتاب واحد شهرياً .
٣. أعد قراءة كتاب مفضّل قديم : من شأن ذلك أن يفتح شهيتك للقراءة.
٤. اجعل كتابك في متناولك : أحمله معك في السيارة ، و إلى المقهى ، و حتى العمل . ليذكرك بإستئناف القراءة أثناء الإنتظار .
٥. لو كنت من محبي الروتين : خصص مكان و وقت للقراءة و التزم بهما
٦. توسّع في متعة القراءة: اكتب يوميات عن ما تقرأه ، و شاركه مع الآخرين .
٧. تتبع رحلتك القراءية و طور الاستمتاع بها
و تمكنك مفكرة القراءة الرقمية المتاحة في موقعنا من اختيار تحديات متنوعة لخطة قراءتك القادمة ، احصل عليها من :
https://joharhworldshop.com/AzlBKBQ

للإطلاع أكثر في موضوع القراءة اقرأ :
و بالنسبة لي ، كان أكثر ماجعلني ألتزم بحصتي اليومية من القراءة هو أني عقدت نية جديدة ، فبدل نية ( التعلم ) من القراءة اخترت نية ( المتعة ) .
ربما لشعوري أني وصلت من العمر مايجعل التعلم قضية ليست أولوية مقارنة بالشعور بالمتعة و المرح و الدهشة و الذي هو من أولويات قائمتي حاليا😸
ماذا عنك ؟ هل لديك قائمة للمتع ؟
إن للمتعة كنوز و وجوه عديدة تستحق الاكتشاف . لكن يحدث أن يعلق الكثير في المتع الحسية فقط مثل متعة الطعام أو المشتريات أو ما يلامس جسدهم كمتعة الرياضة و الجمال .
لكن هناك متع أخرى فكرية و شعورية و روحية و تشاركية مع الآخرين . و أقترح عليك أن يكون لك نصيب من كعكة المتعة بمختلف المذاقات .
شاهد مثلا هذه الاقتراحات لمتع متنوعة :

ولو مهتم بالقراءة أكثر عن المتعة ، شاهد الموضوع :
وإلى هنا تنتهي النشرة . آمل أنها أضاءت عقلك ببعض الأفكار السعيدة لجعل أيامك القادمة أفضل .
ابقى قريباً منا .
متجرنا الإلكتروني :
حسابات السوشال ميديا :
مواضيع ذات صلة :





اترك رد