7 أسباب لشعورك بعدم الإنجاز برغم أنك عملت طوال اليوم

هل حدث أن راجعت قائمة مهامك في المساء ، ثم اكتشفت أنك لم تنجز شيئاً مهما ًعلى الرغم من احساسك بالتعب و الإنهاك بسبب أعمال اليوم ؟

إن الشعور بعدم الإنجاز من المشاعر السلبية التي تضرب في تقديرك لذاتك ، و تلقي عليك بسحابة من الإحباط و اليأس ولوم الذات . و في الواقع ، الكثير منّا يمر بهذه الحالة من وقت لآخر ، لكن لو كانت هذه سمة تغلب على أيامك ، سيكون عليك تتبع الأسباب المؤدية لهذا الشعور ، و من ثم تجنبها للوصول لمزاج طيّب و راضي في نهاية يومك .

تذكر أننا لا ندعوك هنا للسعي نحو خلق ( يوم مثالي ) ، لأنه ضرب من الخيال . لكن الهدف أن تعيد رسم شعور ( الإنجاز اليومي ) بالنسبة لك ، ثم تحرّك بوصلة يومك نحو تحقيق هذا الشعور .

و الأن ، لنجيب على سؤال المقالة :

لماذا تشعر بعدم الإنجاز برغم أنك عملت طوال اليوم ؟

السبب الأول : لا يوجد لديك قائمة مهام أصلاً :

وهو ما يجعل حركتك خلال اليوم عشوائية ، مبهمة الأهداف و مختلطة الأولويات ، فلا تعرف إن كانت أعمال اليوم هي أهداف يجب تحقيقها اليوم أو ربما تأجيلها ليوم آخر أو توزيعها على فترات زمنية أكثر . وما مدى كون هذه الأعمال تصب في صالح هدف معين أم لأ . وهذا ما يجعلك تصل الى نهاية اليوم و أنت منهك من الأعمال العشوائية الغير واضحة المعنى و بالتالي عدم الشعور بالإنجاز .

لو كنت بحاجة للمساعدة في كتابة قائمة مهامك اليومية شاهد الموضوع :

السبب الثاني : أنت تخلط بين الأولويات و الأمور الثانوية :

حتى ولو كانت لديك قائمة مهام ، لكي تشعر بالإنجاز تحتاج أن يكون لديك تصوّر واضح عن العمل المهم و العمل الأكثر أهمية و تلك الأمور الصغيرة الغير مهمة . فمثلاً في يوم طبيعي يكون تنظيف غرف المنزل الأساسية مثل ( غرفة المعيشة و المطبخ ) أكثر أهمية من التركيز على تنظيف خزانة الملابس ( إلا في حالة أنك جعلتها مهمة أساسية لهذا اليوم ) . كما أن الإستعداد لإمتحانك القادم أكثر أهمية من التسوق لمناسبة عائلية تلوح في الأفق . لذلك يشعر البعض بالتعب نهاية اليوم لأنهم قضوا وقت كبير في انجاز شيء ثانوي بينما بقيت المهمة الأساسية تستنزف تفكيرهم في خلفية المشهد .

لو كنت بحاجة للمساعدة في فهم أولويات اليوم ، اقرأ عن اليوم المتوازن هنا :

السبب الثالث :أنت لا تعرف معنى ( الإنجاز) بالنسبة لك ، وتنجز للآخرين :

ماذا يعني الإنجاز بالنسبة لك ؟ هل هو قضاء وقت أطول مع الأولاد ؟ أم قضاء وقت أكثر جودة معهم ولو لزمن قليل ؟

هل هو يعني ممارسة الرياضة لساعتين في اليوم ؟ أو فقط ساعة واحدة ، لتستثمر في وقتك الباقي في هواية محببة ؟

هل هو في تلبية دعوة عائلية ؟ أم الجلوس و الاسترخاء لإستكمال برنامجك التلفزيوني ؟

إن الأمر يشبه البصمة الشخصية ، حيث لكل فرد نوع من الإشباعات التي تحقق له الشعور بالإنجاز . لكن يحدث أن يخلط الناس بين اشباعاتهم وبين ماهو متوقع منهم ، أو ربما يبدأون في تقليد الآخرين بهدف الشعور بالإنجاز .

لكن عندما لا تقوم بما يمثل شخصيتك ( أنت ) ستكون في النهاية متعب و محبط و تشعر أنك لم تشبع ( مفهوم الإنجاز ) الذي يخصك أنت وحدك .

السبب الرابع : أنت غير واقعي و غير محدد :

حتى لو ركزت على مفهومك الخاص بالإنجاز و الأشياء التي تحب عملها ، يجب أن تكون لديك بعض الحدود لما يمكن عمله في اليوم الواحد . فلا يعقل أن تريد إنهاء أعمالك الوظيفية ثم تقوم بدورك العائلي و تقرر بصرامة أن لا تتناول الا وجبات صحية محضرة منزليا و تمارس رياضتك لساعتين ، ثم تصر على قراءة كتاب و مشاهدة فيلم كنوع من الإسترخاء . ثم تقوم بدورك في السوشال ميديا كصانع محتوى ثم لا تتوانى عن تلبية دعوة صديق على وجبة عشاء و …….

لا عجب أنك منهك في نهاية اليوم ولست سعيد برغم كل هذه الإنجازات

إن الواقعية و فهم حدود طاقتك ، و تحديد عدد محدد من الأعمال في اليوم ، هو ما يترك مساحة معينة لإستقبال الشعور الطيّب القادم من الإنجاز.

السبب الخامس : لديك مشكلة في اشباع القيم الأساسية لديك :

عندما قلنا في البند السابق أن ( مفهوم الإنجاز ) مثل البصمة الشخصية ، فالسبب أن القيم تختلف من شخص لآخر ، فهناك من يشعر أنه أنجز أكثر عندما استثمر وقته في قيمة ( العطاء ) و البعض الآخر في قيمة ( العائلة ) ، أو قيمة ( العلم ) أو ( العمل ) أو ( المتعة ) أو ( المال ) ….. الخ

لكن عندما يكون جلّ وقتك خلال اليوم مصوّب نحو قيمة ليست أساسية أو عليا بالنسبة لك مثل ( الانشغال في تعلم شيء لوقت طويل بدل الاستمتاع بهواية ) ، ستشعر أن اليوم مضى بلا فائدة أو كما يقال ( ضايع ) . و نستثني من هذا المهام العاجلة أو التي تم وضعها كهدف أساسي في قائمة اليوم .

لذلك راقب نفسك أثناء يومك ، هل تتحرك ضمن قيمك العليا أم لأ ؟

السبب السادس : أنت تنسى تتبع انجازاتك خلال اليوم :

قد تكون انسان منجز فعلا ، و تستحق ميدالية ذهبية في نهاية سباق اليوم ، لكن للأسف أنت لا ترى ذلك . لأنك لا تقف لحظة خلال اليوم لتقول لنفسك : شكراً ، لتنتبه للجهد الذي بذلته خلال اليوم ، لتعي للحالة التي جعلتك تلغي مهمة لأنك كنت تعمل على شيء أهم منه . لذلك أوصي دائما بإستخدام دفاتر المنظمات الـ planner ، لأنها تتيح لك تتبع سير يومك و مراقبة عاداتك و انجازاتك اليومية و التي تكون مكتوبة بوضوح على الورق بعيداً عن خيالات عقلك المثالي و الناقد .

السبب السابع و الأخير : هناك معاناة خفية في الخلفية :

مثل الإكتئاب و القلق و التأنيب الشديد . ، قد يحولون يومك الى لوحة باهتة مهما كنت تعمل طوال اليوم . الأمر يشبه وجود غمامة سوداء في عقلك أو جلاد يدفعك دفعاً نحو العمل دون أن تتوقف لحظة لتستمتع بإنجازك و تتمدد على سريرك شاكرا راضيا نهاية اليوم .

لا تدع أي معاناة خفية تفسد عليك حياتك ، واجه مزاجك الأسود ، و اسعى لعلاجه . و كن ممتناً لنفسك نهاية كل يوم .

هذا كل شيء ، هل أقنعتك القائمة ؟

شارك رأيك و لاتنسى متابعة حساباتنا في السوشال ميديا :

مواضيع ذات صلة :

3 ردود على “7 أسباب لشعورك بعدم الإنجاز برغم أنك عملت طوال اليوم”

  1. صورة أفاتار
    غير معروف

    مقالة جميلة 🤍

    إعجاب

  2. صورة أفاتار ALI1389
    ALI1389

    اشكرك على النصيحه سيدتي\سيدي

    إعجاب

    1. صورة أفاتار Joharh World
      Joharh World

      العفو. سعيدة بمرورك

      إعجاب

اترك رداً على ALI1389 إلغاء الرد

اكتشاف المزيد من مدونة جوهرة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

مواصلة القراءة